روسيا.. انحسار مياه الفيضانات في منطقة أورينبورج
روسيا.. انحسار مياه الفيضانات في منطقة أورينبورج
انحسرت مياه الفيضانات التي ضربت منطقة أورينبورج الروسية، على بعد 1200 كيلومتر إلى جنوب شرق موسكو، حسب ما قالت السلطات في المنطقة اليوم الأحد.
وقد بدأت المياه في الانحسار اليوم، عن أكثر من 1500 منزل و1400 حديقة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، نقلا عن إدارة الإقليم.
وتراجعت مستويات المياه في نهر أورال بصورة كبيرة في مدينة أورسك، بالقرب من الحدود مع كازاخستان، بعد أن ضربت الفيضانات المدينة لمدة 10 أيام.
واستمرت مستويات المياه في نهر توبول بمنطقة كورجان في سيبيريا في الارتفاع.
وكانت تداعيات الفيضانات الربعية التي ضربت المنطقة خلال العام الجاري 2024 أكثر وضوحا بعد هطول ثلوج كثيفة خلال الشتاء.
وكانت دولة كازاخستان في الجنوب الأكثر تضررا من الفيضانات الناتجة عن الأمطار وذوبان الجليد.
واتهم سكان أورينبورج السلطات بالتباطؤ في مواجهة الفيضانات.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن الضرر الذي لحق بالمنازل في المنطقة أثر سلبا على مئات الآلاف من الأشخاص، حيث قالت السلطات إنها قامت بإجلاء نحو 16 ألفا و500 شخص منذ بداية فيضان المياه.
قضية التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".